فضائــح العدالــة الأميركيــة والغربيــة.
د.نسيب حطيط
تتوالد الفضائح القضائية والسياسية الأميركية والغربية على الساحة العالمية، ولا يتراجع الفاعلون عن استمرار نهجهم استنادا الى القوة التي يملكونها،واستهزاء بالرأي العام العالمي خاصة بعد أحداث أيلول 2011 وما تبعه من احتلال لأفغانستان والعراق ،وتنفيذا لمشروع الشرق الأوسط الجديد ومن هذه الفضائح الساطعة ما يلي:
- فضيحة أسلحة الدمار الشامل في العراق، فقد حشدت الإدارة الأميركية أجهزة الإعلام والمؤسسات الدولية والعمل الدبلوماسي لتأمين ممبررات احتلال العراق ،وأبرزها سلاح الدمار الشامل عبر أشرطة الفيديو التي بثها البنتاغون الأميركي والخارجية الأميركية ، وبعد احتلال العراق خرج وزير الخارجية الجنرال كولن باول ليعتذر عن (الكذب الشامل)وأن لا وجود لسلاح الدمار الشامل وسقط العراق ومعهمئلت الاف الضحايا بنوان الكذب من اجل النفط ونهب ثروات العراق.
- المحاكم الدولية: لقد استخدمت المحكمة الجنائية الدولية كأداة لتسهيل تقسيم السودان وانفصال جنوبه عبر اتهام الرئيس السوداني بالابادة الجماعية في دارفور، واغمضوا أعينهم عن المجازر الاسرائيلية في لبنان وفلسطين ،والان تستخدم ضد القذافي في ليبيا وتشهر بوجه الرئيس السوري وغيره.
- المحكمة الخاصة بلبنان حيث تأسست بعنوان اكتشاف الحقيقة ومعاقبة المجرمين في اغتيال الرئيس رفيق الحريري لكنها انفضحت عبر التسريبات والاتهام المتغير والمتبدل من سوريا الى حزب الله ثم ايران والهدف واحد هو اسقاط قوى المقاومة ودول الممانعة، وتتوالى فضائح شهود الزور وحمايتهم والادلة المفبركة والمزورة والتسييس الفاضح والقرار الاتهامي المتقلب حتى تحول تقريرصحافي الى قرار اتهامي سري ،وتم إشهاره في لحظة اقرار البيان الوزاري اللبناني بتوقيت مشبوه ومريب.
- قضيةستروس –كان رئيس مؤسسة النقد الدولي بعد تقرير يكشف بأن احتياطي الذهب الأميركي يعادل الصفر لتغطية الدولار، ولأنه المنافس الأبرز للرئيس ساركوزي في الانتخاباتالفرنسية القادمة فدبرت فضيحة التحرش الجنسي باحدى خادمات الفندق، وبعد تعيين بديل له، تم التراجع عن الاتهام ،وكل هذا في القضاء الاميركي، ولم يشفع له دعمه المطلق لاسرائيل فالمصلحة الاميركية – الصهيونية فوق كل الاشخاص والكيانات.
-اطلاق الاستونيين السبعة : بعدما فشل الجيش الفرنسيمن تحقيق احلام الرئيس ساركوزي بالقضاء على القذافي بحلول 14 تموز( العيد الوطني الفرنسي) جاء التعويض عبر هدية صغيرةتنفع اوروبيا ،بإطلاق الأستونيين السبعة عبر السفارة الفرنسية في لبنان دون علم الاجهزة اللبنانية بما يخالف اتفاقيةفيينا والاعراف الدبلوماسية ن واستباحة فاضحة للسيادة اللبنانية التي تنادي بها قوى 14 اذار خدمة للإستعمار الغربي ومصالحه.
-فضيحة طائرة لوكوربي : لقد اثبت الأميركيون والغربيون بأنهم تجار جشعون حتى في تجارة الضحايا ، واستعدادهم لمقايضة العدالة والعقاب ،بالمصالح والدولارات ، وتم انهاء القضية وفك الحصار عن ليبيا ، مقابل التعويضات الباهضة والإستثمارات الغربية ؟
- فضائح سجن ابوغريب في العراق والتي فضحت وحشية الأميركيين وعدم انسانيتهم وشذوذهم الإنساني والأخلاقي تجاه المعتقلين والأسرى العراقيين ، وحفلات التعرية ، ونهش الكلاب واتعدي على الأعراض والحرمات بما يناقض حقوق الإنسان؟
- فضيحة التجسس في بريطانيا : ان فضيحة التجسس الإعلامي لصالح امبراطورية (مردوخ) الإعلامية من اجل الربح والإبتزاز زالتجسس الأمني والتي تجاوزت كل القونين والقيم الأخلاقية .
الشواهد والأدلة كثيرة حول أكذوبة العدالة الدولية و حقوق الانسان فالرئيسان الأميركي والفرنسي يعلنان عدم شرعية الرئيس السوري نيابة عن شعبه، والرئيس الاميركي يعلن الناشط المصري.وائل غنيم رئيسا لمصر ونيابة عن الشعب المصري.
علينا أن نستيقظ من اوهام العدالة الدولية والاميركية، وأن لا نقتل بعضنا بعضا وننقذ أوطاننا من الفتن والفوضى ،فكلنا في سفينة واحدة ان ثقبت ،غرقنا جميعا البعض شهداء والبعض عملاء ، ولن ينجو أحد... فالحكمة والعقلانية طريق الوحدة والخلاص، وهزيمة المشروع الاميركي – الصهيوني ، وانتصار الشعوب وحماية الأوطان والأمة.